Tuesday, June 27, 2017

دماء الحب

دماء الحب

نَسِيَـتْ غَرَامِي خَالَفَتْ سُبُل الهَوَى
وَتَـمَسَّـكَتْ فِــي غـيّـها المتــمادي


سَـفَكَتْ دِمَاءَ الحُـبِّ ظُلْمًا وَادَّعَتْ
 أَنَّــي بِقَـصْدٍ قَـدْ ذَبَـحْتُ  ودادي

 وَهِيَ الَّتِي قَطَعَتْ شَرَايِينَي وَمَا
دمــعتْ لــقلبٍ عــاشــق ٍ منــقادِ

  عُرْقُوبُ عَلَّمَهَا الوُعُودَ فَمَا أَتَتْ.
يَوْمًا وَلَا جَــاءَتْ  إِلَى  مِـيـعَادِي

وَأَذُوبُ شَوْقًا حِينَ أَسْمَعُ ذِكْرها
وَهِيَ الَّتِي دَأَبَتْ عَــلَــى إِبْــعَــادِي

قَلْبِي عَلِيلٌ ضَاقَ مِنْ فَرْطِ الجَوَى
وَســيُولُ دَمْعِي صَافَحَتْ مِيـلَادِي

وَالْعَيْن   تَاهَتْ لَمْ تَذُقْ طَعْـمَ الكَرَى
وَتَــزَعْزَعَتْ مِــنْ غُصَّـتيْ أَوْتَــادي

أَزْهَارُ حُـلْـمِي أَسْـقَـطَتْ أَوْرَاقَـهَا
 وَاسْــتبْدِلَتْ ذاك  الـسَّنا بِــسَوَادِ

وَيَدُ الــفِرَاقِ تَغَـلْغَلَتْ فِـي دَاخِـلِي
لَاشَـيْءَ لِـي غَـيْر الـــنَّوَى المُـعْتَادِ

مَاذَا أَقُــولُ وَقَــدْ شَـرِبْتُ تَعَـاسَـةً
مِنْ هَجْــرِهَا فَاقَـتْ عَلَـى الأَعْــدَادِ

 أَلْــهُوْ وَفِـي قَـلْبَــيْ حَـرِيقٌ هَــائِلٌ
 أمشِـي وَحُــزْنِي للخـلائق بَــادِي

وَتُدَاعَبُ الضِّحْكَاتُ زُورَا مَبْسـمَي
 حَـتَّى أُغِــيظَ بِبَسْــمَتِي حُـسَّادي

 وَأَنَــا الَّــذِي لَمَّــا عَــرَفْـتُ دُرُوبَــهَا
 مَاتَتْ بِـدَاخِـل مُهْجَتِـي أَحْــقَادي

وَدَخَـلْتُ دُنْـيَا الحُـبِّ أَمْـرَدَ يَــافِعـا
وَخَرَجْتُ مِـنْهَا كَالرَّبِــيعِ الــصَّادِي

 يَا سَائِلي عَنْ قِصَّتِي مَاذَا جَرَى
إِنِّــي بِـيَــدّي قــدْ دَفَـــنْتُ فــؤادي

No comments:

Post a Comment