Tuesday, December 5, 2017

غَضبُ السماء


جَرَى دَمْعِي فَقَلْتُ كَفَاكَ يَكْفِي
لَقَدْ جَــفّ الوريد مِنَ الدِّمَاءِ

وَأَصْبَحَتِ الوَسَاوِسُ قَوتَ يَوْمِي
وَتَأْتِـينِي مَـسَاءً فِـــي الــخَفَاءِ

أهذا مَوْطِنَــي أَمْ  طَيْفُ حِلْمٍ
أطـلّ َبِــثَــوْبِــهِ عِــنْــدَ المَسَـاءِ

 وَمَا ذَاكَ الَّــذِي غَــطَّاهُ لَــيْلا
 ظَلَامُ الغَدْرِ أمْ غَضبُ السَّمَاءِ

وَمَا تِلْكَ الجُيُــوشُ أَهَمْ أُنَاس
غَزَوْنَا كَالسِّهَامِ مِنَ الفَــضَاءِ

تُحَاوِرُنِي الهَــوَاجِسُ كُلَ حِينٍ
وَتَسْـقِيهَا المدامــع مِنْ بُكَائِي

وَفِـي أُسْـلُوبِــهَـا حَــزْنٌ دَفينٌ
وَبَعْضُ الحَـزْنِ يَأْتِي بِالشِّفَاءِ

وَهَـذَا اللَّيْلُ قَدْ يَغْشاه صُبْحٌ
إِذَا لَـبَّى أَخِي صَــوتَ النِّدَاء

وَلَنْ نُبْــقَى ظَـــلَاما سَــرْمَدِيّاً
إِذَا رُمْنا الوُصُولَ إِلَى الضِّيَاءِ

وَجَيْـشَ الخَــوْفُ نَقْتُلَهُ جِهَارًا
وَتَحْمِي عــهْدَنَا شِــيَمُ الوَفَاءِ

No comments:

Post a Comment